دروس البكالوريا Bac 20

اقرا ايضا




تتمة النص الوصفي

الملاحظة و التحليل

الشرح اللغوي :

ميمما : قاصدا

اجتثت : اقتلعت من جذورها

مهترئة : متصدعة وبالية

جلبة : ضوضاء وضجيج

الغض  : الطري ، الفتي ، الناعم

مضمون النص :

وصف الكاتب لبعض معالم مدينة تطوان كتربيعة الكوزة  والغرسة الكبيرة و الساحة  مقارنا بين حالها في الماضي والحاضر  ، وعلاقته الألفة التي تربطه بهذه الأماكن منذ طفولته ,

الوصف في النص :

ا - الأماكن :

يعتمد هذا النص على الية الوصف لتقرييب صورة مدينة تطوان الى ذهن القارئ معتمدا في ذلك على حاسة البصر والذاكرة ويمكن رصد الأماكن الموصوقة على الشكل التالي

- تربيعة الكوزة: ضيقة – ساحرة وحالمة  - تتكلم لغة كونية– كانت تزينها شجرة الجوز قبل اقتلاعها

- الغرسة الكبيرة: مسرح أوبرالي يعرف نشاطا فنيا وثقافيا -– حركة بشرية دائبة وصاخبة – منظر بانورامي على السطح

- القاعة: سوق لبيع السمن والعسل والخضر بالجملة  وكل ما تحتاجه  المدينة من مؤونة 


ب - وصف شخصية الدلال :

وصف السارد شخصية الدلال من ثلاث زوايا : 

* المظهر الجسدي: وجهه محتقن ، رأسه أصلع داخل في بقية جسمه ، يلبس ثلاث جلابات من الصوف الخشن ، مشرق الأسارير,

* الوظهر الاجتماعي: مشهور ، علاقاته الاجتماعية جيدة ، ناجح في عمله ، يدير أكبر أسواق الجملة

* المظهر النفسي: هادئ ، متزن ، متفائل ، مبتهج ، مزهو بنفس ، لايغتاظ ولا يقلق         

والملاحظ أن السارد لم يكن في وصفه للمكان والشخصية محايدا ، بل كان يعبر عن انفعالاته ومواقفه فيما يصف ، ويظهر ذلك بجلاء في إعجابه بجمالية المكان وابتهاجه بصورة الشخصية الموصوفة .

لغة الوصف :

استعمل الكاتب لغة واصفة تتمثل في النعوت  ( ضيقة – الكبيرة – الصغيرة – الطويلة  المطلية – الباهث – مهترئة ..) والتشبيه (حيطان هرمة كالأطلال  ) و المزاوجة بين السرد و الوصف .

التركيب و التقويم

استحوذت ثلاثة أمكنة على المشهد الوصفي في النص: تربيعة الكوزة والقاعة والغرسة الكبيرة، الأولى ساحة ضيقة ساحرة هادئة يبدو السارد معجبا بها مرتاحا إليها، أما القاعة والغرسة الكبيرة ففضاءات تعكس صورتين: ماض جميل ودافئ، وحاضر كئيب ومزعج، والسارد متعلق بالماضي ، برم من الحاضر. كما وصف  شخصية الدلال من المظهر الجسمي والاجتماعي والنفسي. واتسم الوصف عموما بالواقعية والإثارة والتشويق والمزج بين الذاتي والموضوعي، وبث الحياة في الموصوفات الجامدة عبر إلباسها أفعال الإنسان وأحاسيسه.



النص الحواري              لقاء غريب

الملاحظة و التأطير

1 التعريف بالكاتب :

ولد عبد الكريم برشيد ببركان سنة 1943 درس بكلية الآداب بفاس إلى أن حصل على شهادة الدكتوراه، اهتم بالمسرح وأغنى مكتبته بعدد من المسرحيات كما ساهم في الإخراج و البحث وتاسيس فرق مسرحية ، اشتهر بميله إلى المسرح الاحتفالي من أعماله : ابن الرومي في مدن الصفيح ، وامرؤ القيس في بالريس

2 مصدر النص

النص مقتطف من مسرحية امرؤ القيس في باريس لعبد الكريم برشيد  ص 97-99

3 نوعية النص

من خلال الملاحظة البصرية لشكل النص نلاحظ وجود العوارض في بداية الأسطر مما يدل على الطابع الحواري للنص وهو ما تؤكده ك>لك الصورة و العنوان ، فنحن اما نص مسرحي والمسرح فن حواري بامتياز

4 ملاحظة العنوان

يتكون العنوان من كلمتين تجمع بينهما علاقة وصفيه ، زتدل كلمة لقاء على التواصل بين طرفين ، وقد وصف هذا اللقاء بالغرابة لأنه غير متوقع ، وربما غرابته آتية من تباعد الأزمنة والأمكنة وانتماء الشخصيات.

5 ملاحظة الصورة : 

تمثل الصورة مشهدا مسرحيا بدليل وجود الستار و الخشبة و الديكور ، ويظهر فيه المشهد شخصين  متفاويتين في السن و الهيئة يرتديان زيا عربيا أصيلا ، وخلفهما لافتة تدل على مكان اللقاء ( الفندق)

6 فرضية القراءة

من خلال المعطيات السابقة نتوقع أن يكون موضوع هذا النص المسرحي هو حوار يقرب المسافات بين شخصيتين من طبقتين وزمنيني مختلفين

الفهم و التحليل

1 الحدث : 

 لقاء امرئ القيس ، أيوب في فندق وضيع ينتهي بالتعارف والصداقة والثناء المتبادل.

2 الأحداث الفرعية :

* استيقاظ امرئ القيس من النوم ليجد نفسه في فندق باريسي وضيع .

* ظهور الخادم أيوب الذي دعا الأول لمشاركته الفطور ..

* تعرف أحدهما على الآخر، والكشف عن هويتهما وأصولهما.

* نشوء علاقة الصداقة  بين الطرفين رغم اختلاف طبقتيهما.

* انصراف أيوب إلى عمله، بعد تبادل عبارات الثناء والمجاملة

3 الصراع الدرامي:

يظهر في علاقة صراع بين زمنين وحضارتين وطبقتين ... بالإضافة إلى الشخصية الدرامية لامرئ القيس، يرتبط الصراع في هذا النص بالحدث، فرغم وجوده في ثنايا الانتماء الطبقي للشخصيات ، والزمن ؛ زمن الشخصيات وزمن الأحداث إلا أنه ينتهي بالصداقة والتقارب..

4 الشخصيات  :

امرؤ القيس : شاعر جاهلي مشهور ،اشتهر  بلهوه وكرمه. أما مظهره فيوحي بالثراء والنعمة والجاه والقوة ،

أيوب : هو شاب مصري أمي من البادية ... ، خادم في فندق ، متشبث بوطنه وأصوله ، محب لقول الشعر

الزمان والمكان : أحد الفنادق الباريسية المتواضعة ، في صباح أحد الأيام..

المفارقة والغرابة هي في انتماء امرئ القيس للعصر الجاهلي ، ووجوده في باريس في القرن 20 دلالة على أن الفتى العربي لم تتغير سلوكاته ولا نمط حياته ، فهو لازال عابثا لاهيا ضائعا بين الماضي والحاضر .

الأسلوب : يتميز النص بهيمنة الحمل الاستجوابية التي تعتمد على توظيف الأفعال الكلامية :

الاستفهام :كيف لا تعتقد ؟ - ألا تحدثني عنك ؟

النداء : يا خدم الفندق – يا باشا

الأمر : اسعفوني  - دعني أقبل جبينك - لنتعارف

* النهي : لا تقل شيئا

النفي: لا أعتقد – لم تقل شيئا – أحلامي ليست أطول من قامتي

التركيب و التقويم :

ينتقد النص / المسرحية ، عن طريق توظيف اسم الشاعر التراثي "امرؤ القيس" كل فتى عربي أضاع هدفه في الحياة، حتى لا تتكرر مأساة المك الضليل الذي أضاع ملك أبيه وأضاع مستقبله . كما حاول الكاتب من خلال هذا النص التقريب بين شخصيتين مختلفتين وإدابة الفوارق الطبقية بينهما وقد تحقق ذلك عن طريق التواصل و التعارف

كتابة تعليق

اكت تعليقك هنا

أحدث أقدم